0
اعترافا بقيمة الطاقات المغربية المبدعة في مجال العلوم سنقدم بهذه التدوينة إحدى الشخصيات التي رفعت عالم المغرب علياً في سماء العلوم وتقنيات الحديثة وشرفت بالعرب أحسن تشريف 
شخصيتنا لهذه التدوينة هو العالم الكبير رشيد اليزمي سنتعرف على مسيرته وإنجازاته التي أبهرت وجعالت لتكنولويجا أسهل لدى الإنسان خصوصاً في عالم الهواتف الذكية

1 سيرته
ولد العالم وابروفيسور المغربي بمدينة فاس وهي العاصمة العلمية للمملكة المغربية سنة 1953 
 تلقى تعليمه بثانويتي مولاي رشيد ومولاي إدريس بفاس، حيث حصل على باكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1971 
كانت بداياته الجامعية بالمغرب في جامعة محمد الخامس بالرباط، التي لم يمكث فيها إلا سنة واحدة قبل أن يلتحق بفرنسا سنة 1972،
تخرج من معهد  INPغرونوبل  بدرجة مهندس في الكيمياء الكهربائية
وحصل على الدكتوراه في إقحام مركبات الغرافيت ببطاريات الليثيوم من نفس المعهد، وبدأ حياته المهنية ثم ترقى خلالها إلى درجة مشرف بالمركز الوطني للبحث العلمي CNRS في مدينة غرونوبل بفرنسا، وهو أستاذ زائر في مواد العلوم والكيمياء في معهد كالتيك بكاليفورنيا، بتعاون مع JPL/NASA لمدة 10 سنوات، شغل منصب الرئيس بالرابطة الدولية للبطاريات (IBA) وكان عضوا في المجلس العلمي الدولي بعدة مؤتمرات وتظاهرات حول بطاريات الليثيوم
2 أعماله وإنجازاته
 أنجز اليزمي أطروحة الدكتوراة، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا. مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن
في 1998، ارتقى اليزمي في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي إلى مدير للأبحاث. بالموازاة مع ذلك، اشتغل أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988-1990) و كاليفورنيا للتكنولوجيا (2000-2010) و جامعة نانيانغ في سنغافورة
في 2007، أنشأ اليزمي CFX Battery و هي شركة ناشئة  في كاليفورنيا متخصصة في تطوير و تسويق براءات اختراعاته، خصوصا، تلك المتعلقة بمجال بطاريات أيون الفليور.

وفاز العالم المغربي بجائزة تشارلز ستارك درابر سنة 2014 التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة بواشنطن،والتي تعتبر بمثابة جائزة نوبل بالنسبة للمهندسين اعترافا بأعماله القيمة في مجال تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، التي تستخدم كثيرا في الإلكترونيات المحمولة نظرا لسعتها الكهربائية العالية، وقدرتها على إنتاج الكهرباء وانخفاض وزنها، بالإضافة إلى استخداماتها العديدة في الأجهزة الصغيرة المحمولة، فهي تستعمل في أجهزة الطيران وغزو الفضاء وذلك بفضل سعتها الكهربائية العالية، حيث أحدثت ثورة في عالم الإلكترونيات المحمولة، وقد صنع من هذا البطاريات 12 مليار بطارية في العالم في سنة 2012 فقط، في سوق ستناهز قيمته أزيد من 20 مليار دولار أميركي سنة 2016، كما أن هناك مركبات سيارات أصبحت تدفع بمحركات كهربية تعمل على هذا النوع من البطاريات


قد فاز الباحث المغربي، الذي يسجل لديه أزيد من 50 براءة اختراع وأزيد من 200 إصدار علمي، مناصفة مع الباحث الأميركي جون بي كود إناف، والباحثين اليابانيين يوشيو نيشي، وأكيرا يوشينو، اللذين ساهموا أيضا في هذا المبحث العلمي والصناعي، حيث وسيتم تسليم الجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف دولار، أي حوالي 4 ملايين و135 ألف درهم، والتي تعد بمثابة جائزة نوبل بالنسبة للمهندسين، يوم 18 فبراير المقبل بالعاصمة الأمريكية خلال حفل خاص سيتوافق هذه السنة مع الذكرى الخامسة والعشرين لجائزة درابر

بعد ذالك وتكريماً لمجهوذاته وإنجازاته العلمية وترشيفاً للمملكة المغريبة بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى البروفسور رشيد يزمي بمناسبة فوزه بجائزة تشارلز ستارك درابر 2014

وقد عبر جل المغاربة عن عن فرحتهم بهذا التتويج خصوصاً أبناء العاصمة العلمية فاس وهذا يوازي تتويجها للمدينة ولأبنائها الذين حققوا حضورا قويا في مختلف المحافل الدولية سواء على مستوى العلمي والسياسي والرياضي.
المصدر
ar.wikipedia.org

إرسال تعليق